تأثير القنوات الفضائية في تكوين شخصية الطفل - الجزء الثاني
ثانياً ـ القنوات الفضائية وبرامج الأطفال :
يتميز العصر الحديث بقفزات تكنولوجية للاتصال بطريقة مذهلة فاقت توقعات الخبراء وبخاصة فيما يتعلق بالبث المرئي والمعلومات ، عندما نجح الإنسان في تحقيق التوافق بين الكمبيوتر والوسائل التكنولوجية في مجال الاتصال والتكامل بينها بصورة أدّت إلى حدوث ثورة في مجال المعلومات ، فالانفتاح العالمي في الاتصالات بين المجتمعات على الكرة الأرضية وما ينتج عن هذا من نقل للعلوم والثقافات والأفكار تحتم على التربية المنهجية أن تغيّر محتواها وأساليبها لتعمل على تخفيف حدة هذا النقل وتهيئة الناشئة نفسياً وإدراكياً لفهم استخدام الصالح منها . وقد اتسعت البرامج بمختلف اختصاصاتها واهتماماتها ويبرز بينها تلك البرامج التي تختص بالأطفال على مختلف أعمارهم ، إذ أصبح تدفّق المعلومات وأسبابها والحصول عليها من قبل الناس جميعاً ممكن ،
مناهج البحث في علم الاجتماع
تمهيد :
هناك مناهج للبحث يستخدمها علماء الاجتماع ، ويتوقف استخدامها على الباحث ، وطبيعة البحث ، والإمكانات المتوفرة ، ودرجة الدقة المطلوبة ، وأغراض البحث ، ولعل من أكثر الطرق المنهجية شيوعاً في الدراسات الاجتماعية ، المنهج التاريخي المقارن ، والتجريبي، والمنهج الوصفي وغيرها، مما قد تقتصر فيه النتائج على الوصف، أو تتعدى ذلك إلى التحليل والتفسير ، وقد لا يكتفي الباحث بأحد هذه المناهج ، بل يتعدى إلى المزج بينها ، وسنعطي فيما يلي نبذة عن هذه المناهج :
تأثير القنوات الفضائية في تكوين شخصية الطفل - الجزء الثالث
اللغة المستخدمة لمخاطبة الطفل:
إن اللغة كبنية وأسلوب تحدد بيئة العقل واللغة كمحتوى تحدد النظرة العامة إلى الوجود، إنها أفق الفكر باعتبارها الوعاء الثقافي الذي يلخّص تجربة الأمة ، بل ربما كانت أهم وسيلة يمكن أن تتم بواسطتها تنشئة الطف ل تنشئة إجتماعية ، واللغة بدونها لا نستطيع أن نعطي شيئاً للطفل ، ولها دور كبير في التأثير في الأطفال فهي ليست وسيلة إتصال وتعبير فقط وإنما وعاء ثقافي يختلف بتكوينه بين مجتمع وأخر ،
المؤسسات الاجتماعية التي تؤثر في تنشئة ورعاية الطفل
إن أهم المؤسسات الاجتماعية التي لها بالغ التأثير في تنشئة ورعاية الطفل يمكن حصرها في ، الأسرة، والمدرسة، والمجتمع ممثلاً في ” جماعة الأصدقاء ، دور العبادة ، وسائل الإعلام “
أولا : الأسرة :
الأسرة هي المؤسسة التربوية الأولى التي تتلقى المخلوق البشري منذ أن يفتح عينية على النور ، وهي الوعاء الذي تتشكل داخله شخصية الطفل تشكلا فردياً واجتماعياً كما أنها المكان الأنسب الذي تطرح فيه أفكار الآباء والكبار ليطبقها الصغار وعلى مر الأيام لتنشئتهم في الحياة . والأسرة أول جماعة يعيش فيها الطفل ، ويشعر بالانتماء إليها ، ويتعلم كيف يتعامل مع الآخرين في سعيه لإشباع حاجاته ، كما تعتبر الأسرة الوحدة الاجتماعية البنائية الأساسية في المجتمع ، وتنشأ منها مختلف التجمعات الاجتماعية ، وهي المسئولة الرئيسة لتطوير المجتمع وتوحيده ، وتنظيم سلوك الأفراد بما يتلاءم والأدوار الاجتماعية المحددة وفقاً للنمط الحضاري العام ، وتعتبر الأسرة كذلك الثمرة الطبيعية للزواج .
المجتمع المدني وعلاقته بالديمقراطية
مقدمة :
ارتبط مفهوم المجتمع المدني بموضوع الديمقراطية ارتباطاً وثيقاً خلال العقود الثلاثة الأخيرة ، حيث نجد أنهما أصبحا متلازمين بشكل يوحي بأنه لا يمكن أن توجد دولة ديمقراطية دون وجود مؤسسات للمجتمع المدني تعمل في إطارها ، بل أننا نلاحظ أن الدولة تسعى إلى إنشاء أو المساعدة في إنشاء تلك المؤسسات التي تعطيها الصبغة الشرعية وتُعزز موقفها القانوني أمام المنظمات الدولية المختلفة ، وللعولمة بآلياتها المتعددة وبخاصة ما يتعلق بالتقدم التكنولوجي الهائل في مجالات عديدة وأهمها وسائل الاتصال دور بارز ، مما سهل وصول المعلومة في أي مجال ومن أي مكان في العالم إلى أي مكان بكل يسر مما خلق ثقافة جديدة لدى الشعوب تسعى إلى نقل كل ما ترى أنه من الممكن بأن يعزز الحرية ويخلق المناخ الديمقراطي المطلوب ،